ولــد أديـب عــودة عـبـاســــي في بلدة الحصن شمال الاردن سنة 1905 وهو اديب اردني مسيحي، تلقى دراستـــه الابتدائية والثانويـة في الناصرة، ثم تخــــرّج من دار المعلّمين في القـدس. اختير بسبب تفوّقـــه لبعثـة دراسيـــه فـي الجامعة الأمريكية في بيروت حيث درس الاقتصاد، ثم تحـوّل إلى دراسة الأدب العربـــي بضغط من إدارة الجامعة.
عمل مدّة شهر واحد في لجنة التصدير والتوريد في عمّان، ثمّ ترك وظيفته، وتحوّل إلى التعليم، فعمل مدرّساً للأدب العربي، والفلسفة، وعلم النفس في عددٍ من مدارس فلسطين، وشرق الأردن ما بين 1930-1942.
كتب أديب في مجلّتي “الرسالة” و”الرواية” اللتين أصدرهما أحمد حسن الزيّات، ونشر كتاباته في “الثقافة” و”الهلال” و”الغد” و”المقتطف” إلى جانب العديد من الصحف والمجلاّت في الأردن وفلسطين. وظلّ مثابراً على الكتابة خلال سني عمله في التدريس إلى أنْ قُدّم إلى مجلس تأديبي عقد لمناقشة تعارض نشاطاته الأدبية والفكرية مع مهنة التدريس، فعوقب بتنزيل راتبه ، وإشتُرِط التزامه بالتوّقف عن الكتابة والنشر. فاضطّر إلى ترك عمله، وانقطع للقراءة والكتابة في بيته منذ ذلك التاريخ، فعاش حياة الكفاف في العَقْد الذي بناه أبوه ، والذي تحوّل بعد وفاته إلى متحف خاصّ بأعماله ومقتنياته.
كتب أديب الشعر، والمقالة، والقصّة، والرواية باللغتين العربية، والإنجليزية، وترجم العديد من عيون الشعر العالمي، وألّف في الفلك والعلوم الطبيعية.
توفي المفكر والفيلسوف أديب عباسي عام 1997 مخلفاً ستةً وتسعين مخطوطاً ، ولعل “عودة لقمان” هي من أهم أعمالة.
هذا الأديب لم يأخذ حقه الأدبي حتى الآن على الرغم من تخصيص جائزه باسمه في مجال الشعر ، انه فيلسوف حقيقي نقض النظريه النسبيه ل أينشتاين و لديه الاثباتات على ذلك الا انها لم تنشر بعد لاسباب مجهولة.