١٩١٨م – ٢٠١١م
الأردن
هو ملحّن ومغنّي أردني، وهو أول من قام بجمع وغناء وتلحين الموسيقى الفلكلورية. ولد في الحصن في 10 يونيو/ حزيران عام 1918 ومات في أكتوبر/ تشرين الأول، 2011. اسمه المستعار هو فدعوس والذي منحه إياه أحد الشيوخ الذي كان له نفس الاسم، بعد ذلك قرّر مدير مدرسته أن يناديه باسمه الأصلي. واجه صعوبات في حياته فوالده توفي عندما كان صغيرًا، لذلك أمضى طفولته عند جدّه رزق الله النمري الذي اهتم به. كان جدّه معجبًا بالشعر النبطي وكان يعزف على الربابة. فهكذا نما حبّ توفيق للموسيقى منذ صغره.
درس النمري في مدرسة كاثوليكية لمدة عامين، وفيها كان المشرف على كورال الكنيسة. تعلّم اللغة اليونانية حتى يتمكّن من أداء التراتيل على الطريقة البيزنطية اليونانية. عمل الطلبة والمعلمون على تشجيع النمري في المدرسة على الغناء، فقد أحبّوه كثيرًا. ومنذ ذلك الوقت أصبح صوته معروفًا في مدرسته ومدينته خاصةً عندما غنى أغنية عبد الوهاب وأغاني الكنيسة بصوته القوي.
عاش النمري أثناء العديد من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن من عام 1920 إلى عام 2011. خلال الحرب العالمية الثانية، شارك الفيلق العربي في القوات الحربية البريطانية ضد القوات الموالية في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط. كان هذا الفيلق جزءاً من القوات العراقية التي ساهمت في الحرب الأنجلو-عراقية وفي الحملة السورية اللبنانية. وحيث كان النمري يخدم في الجيش لسبع سنوات، كان عليه العمل مع الإنجليز في بناء طريق حيفا عبر بغداد خلال الحرب العالمية الثانية. وخلال فترة وجوده في الجيش عزف على العود وغنّى مع الجنود البريطانيين للتسلية. بعد 7 سنوات انتقل إلى رام الله عام 1949 حيث عمل في محطة إذاعية محلية وألّف العديد من الأغاني. من هذه الأغاني قدّم واحدة خلال زيارة الملك عبد الله الأول. بعد 10 سنوات انتقل النمري إلى عمان وانضم إلى الإذاعة الأردنية وألّف العديد من الأغاني. كما وقد عاش النمري خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وحرب الأيام الستة عام 1967 والتي ساهمت فيها العديد من أغانيه التي كتبها ولحّنها عن القدس داعيًا العرب للقتال وعدم نسيان فلسطين.
قدّم النمري وظهر في أكثر من 750 عملاً، شملت عدّة مغنين عرب معروفين مثل نصري شمس الدين وعمر العبداللات، وكان عرضه الأخير مع المغني اللبناني وديع الصافي. بالإضافة إلى ذلك ، شارك في العديد من المؤتمرات العربية والدولية وقدم أوراقًا ساهمت في التعريف بالتراث الأردني. انتشرت أغاني توفيق النمري على نطاق واسع وردّدها الناس داخل البلاد وخارجها. وهو أول من جمع وغنّى وألّف الموسيقى الفولكلورية الأردنية. تم تكريمه من قبل الجامعة الأردنية بدرجة الدكتوراه الفخرية لتضاف إلى مجموعته من الجوائز مثل وسام الحسين الأول من الدرجة الأولى في عام 2000 ووسام الاستقلال الثاني. توفي عام 2011 عن عمر يناهز 93 عامًا.
من أغانيه “أسمر خفيف الروح” مع الفنانة سميرة توفيق، ومع وديع الصافي“حسنك يا زين جنني” و”قلبي يهواها”. وقد اشتهر في أغانيه مع محمد عبده. وقد لُقّب بصاحب الألف أغنية.